المشاركات

من أرشيف المدونة 📌

ألغاز تحيط بنا

عندما  تمشي في الشارع العام .. ماذا تشاهد .. الجواب .. ستشاهد السيارات والممرات والبنايات والمحلات والناس .. فهل هذا كل ماتشاهده عينك .. الجواب لا .. هناك عالم اخر هنا في هذا الشارع العام لكنك لا تراه .. هناك القدر الذي كتبه الله سبحانه علينا .. ولا نشاهده .. وهناك طبقات من الرقائق لها ابواب لا نشاهدها .. وهناك خلق من الله سبحانه له حضاراته يعيش بيننا .. ولا نشاهده .. وفوقنا طيور ضخمه عملاقه لا نشاهدها .. وفوقنا موجات تتخطانا تحمل موروثاتنا وتاريخنا ولا نشاهدها .. وتحمل اسرارا من العلوم حلت بعضها وبقي ت الاخرى غامضة فأما طبقات الرقائق فهي مدمجة مع الهواء ... ولها ابواب وبداخلها حضارات وعلوم وخلق كثير .. وربما تذكرون القصص التي روت لنا ان امرأة مع زوجها اختفت فجأة .. وقصة اخرى ان رجلا اختفى فجأة امام الناس .. والسبب انه دخل بالخطأ من احد ابواب هذه الرقائق .. فلن يمكنه ان يعود لعالمنا ابدا .. فماذا سيشاهد .. سيشاهد عالما مختلفا عنا ... بنفس اشكالنا وبنفس حضاراتنا وربما بنفس لغاتنا ... وقد ذكر لنا علماء ماوراء الطبيعة والمهتمين بهذه العلوم .. ان الشخص الذي سيدخل هذا العالم سيندمح معه ..

الملصقات الميتة

لم تعرف الانسانية عبر تاريخها الطويل المشاعر او العواطف الميتة انما كانت مشاعرهم حيّة وجياشة وعواطفهم متدفقة .. وعرف العرب برومانسيتهم  واشعارهم العذبة التي تحاكي القلب وتطربه .. اليوم نحن نستخدم ملصقات ميتة خالية من كل المشاعر الانسانية ومتشابهة الحرف والمعنى ونرسلها لمن نحب في المناسبات الحميمية التي تتطلب الصوت والصورة .. نرسل ملصقات مصورة لا تعبر عن صدق صاحبها ومحبته وانما ترسم صورة قاتمة لمستقبل مجهول .. مؤسف ان يقوم الابناء بتهنئة الاباء بملصق يرسله لهاتفه غير متكلف عناء الاتصال او الحضور وماتت مع هذه الملصقات دفء العلاقات  العائلية والتواصل الحميمي فاصبح الاب يجلس وحده في بيته لا احد من ابنائه يتصل به او يحضر عنده مكتفين بملصق لا تحمل اية مشاعر او عواطف تتفق مع مناسبة الزامية للاحتفال بها وسط  الاهل والاحباب .. نحن نعيش زمن مؤسف ومؤلم عندما تجير المشاعر بصورة او مربع تزيد العزله ولا  تواسيها وتعقد  المشكلة ولا تحلها  .. وعلينا ان نسارع بان نعيد تلك المشاعر الجميلة في نفوسنا اولا ونصيغها بقلمنا وصوتنا وحضورنا كما كنا نفعل من سنوات قليلة .. يجب ان يسمع من نحب نبرات صوتنا الذي

الغلاء مقبل

 نقرأ ونسمع ونشاهد وندرك ان الغلاء موجود ومستمر ويتضاعف ويزداد .. كل اصناف البضائع  ترتفع اسعارها وتزداد تضخما وانتفاخا .. واصبح الجميع يشكون من حدتها واستمرارها وعدم الاستطاعة بالتعامل معها .. ومع الحرب الدائرة الان بين روسيا واوكرانيا فان حديث الغلاء بسببها تحصيل حاصل حيث انه ملامح هذا الغلاء بدا  منذ الاعلان عن هذه الحرب ..  وهو امر طبيعي وعادي والسبب ان هناك شركات ومؤسسات وافراد همهم وشاغلهم وديدنهم استغلال مثل هذه الظروف فهم اثرياء حرب وكوارث ومصائب .. فاي كارثة في الارض يتم تجيبرها لصالحهم لا يهمهم المصيبة والكارثة  ولكن همهم جيب الانسان وفلوسه .. وحتى نكون واضحين وصادقين فان الغلاء الاشد والأمّر مقبل .. لان هذه الشركات الكبرى التي يسيل لعابها لمثل هذه الكوارث لن تدع هذه الفرصه وستغتنمها وسترفع اسعارها تحت الف والف ذريعة وسندفع نحن ضريبة هذه الحرب .. لنكن مستعدين ولنكن واقعيين وغير متذمرين لان المشكلة عالمية فالكل سوف يعاني منها ولا توجد حلول لدفعها والتخلص منها فنحن جميعا مرتبطين بمصالح معهم ولا يمكننا  الاستغناء عنهم او مقاطعتهم الا مايسر منها  .. اقرأ ايضا ‏ اشاعة نهاي

لا حرب نووية

يحبس العالم انفاسه خوفا من اندلاع حربا نووية بين الدول الكبرى على خلفية الحرب الدائرة الان بين روسيا واوكرانيا حيث ينشط الاعلام الغربي على التلميح بهذا الامر من باب التخوف من غلطة قد تشعل هذه الحرب بين هذه الدول وهذا تخوف مشروع اذا توقعنا استلام شيفرة هذه الترسانة رئيس يختلف عن سابقه ويشجع هذا التخوف مدرسة المؤامرة والمتشائمين وممن لهم نظرة سوداوية تحول كل شيء الى سواد قاتم .. علما ان الحميع يعلم ان السلاح النووي هو سلاح اصله وقيامه ردع وليس  للاستعمال الفعلي او زجه في الحروب المفتعلة او غيرها  اضافة ان بينهم معاهدات واتفاقات دولية تمنع حدوث مثل هذه الحرب المدمرة فهذه  الدول العظمى التي تمتلكه تعلم يقينا ان لا منتصر في هذه الحرب ان قامت  وبالطبع لن تقوم وان هذه الترسانة النووية ستحول بلدانهم الى خراب ودمار لمئات السنين  بل حتى القادة فيها سيتفحمون فنحن نتكلم عن الاف الصواريخ النووية التي ان انهمرت على بلدانهم حولتها لجحيم  وستدك كل شيء .. ومع هذا الادراك والعلم نسمع عند كل حرب تدخل فيه  طرفا دولة عطمى ينشط الاعلام بتكرار هذه  الاسطوانة  البغيضة فما السبب   ولم كل هذه الضجة والاصرار على

لا تعريف للجنس قريبا

الغرب لا يريدون تصنيفات جنس للبشر هم يريدون انسان حر دون ان نطلق عليه ذكر او انثى ...  فتصنيفه بجنسه يرون فيه احراجا لحريته وشخصيته .. حيث يمكن للانثى ان تبني علاقات مع جنسها دون حرج وبالمقابل يمكن للذكر ان يمارس فعلها فيقيم علاقات شاذة مع جنسه .. هذا بالضبط مايسعون اليه من خلال اعلامهم ومؤسساتهم التي تعني بحقوق الانسان  ..  دون النظر لمسائل الاخلاق او العادات او حتى شرائع الاديان .. هم يهتمون بالقيمة والاداء دون النظر لتصنيفات الجنس  .. فطالما هم يعملون يشاركون يبنون فهم اي غير محددي الجنس مجتمع صالح ممكن الثقة به وتقبله والتعامل معه  اذن المشكلة معهم ليست كما نراها نحن فهي تعني عندهم فلسفة اجتماع وتعني التزام باحترام هذه الفئة وعدم التدخل بحريتها الشخصية وهذا منحى الكثير منا لا يتقبله وهو منحى يكفله القانون حيث الانسان حر ايضا بارائه ومعتقداته .. لكن علينا بذات الوقت فهمه بشكل جيد تمنعنا من الوقوع بمشاكل قانونية معهم  ورده ونقده وشرحه باسلوب لا يتعارض مع اي مادة قد يستندون عليها .. وهذا لن يكون  بالطبع من خلال ردات الفعل المتشنجة او الكتابات التي بها قذف وسب وتعصب والتي لن تخدم وجهة

لم غابت المدونات

هذا سؤال مستحق فقبل عقد ويزيد من الزمان كانت الشبكة العنكبوتية تضج بالمدونبن من الجنسين في سباق محموم لكل جديد واضاءات تبشر بولادة اقلام واعدة لم تستمر وحل مكانها غياب وهجر مؤلم يدعو للدراسة حيث لم يتبق منها سوى مواقعها واختفى اصحابها  وسط ذهول المراقبين والمهتمبن بعالم التدوين .. حيث لم يخطر على بال احد ان يتهاوى هذا العالم الجميل ويختفي اصحابه بهذه السرعة  ..  حسنا .. سنحاول في هذا الموضوع تسليط بعض الضوء على هذا الامر الذي هو دون شك مؤسف ومؤلم    اسباب محتملة :   ربما من الاسباب التي  دفعت هذه الاقلام الجميلة بالهجرة لمواقع وتطبيقات مختلفة  لا يبتعد كثيرا عن شقين اساسين :  الاول يتعلق بالمدونبن الذي عمد بعضهم باستغلال هذي المدونات وتجيبرها لاهدافه ومواقفه وسياساته ثم عامل التنمر البغيض الذي منع المشاركين بها من الاستمرار ورفضهم تقبل عقلية الانا التي كانت تكبر وتتضخم بشكل واضح  .. والسبب الثاني هو في سرعة الحياة حيث بدأ الكل يشعر بالضجر من رتابة  النشر البطيء ومشاركات قد تنشر وقد ترفض من قبل صاحب المدونة حيث يعمد الكثير من المدونين بتجاهل المشاركات وعدم نشرها او الرد عليها مما ولد بد

نعم التطعيم آمن

  لم تهتم البشرية بمرض كما اهتمت بفايروس كورونا حيث وصلت اخباره الى جميع اقطار الدنيا وترافقت معه المخاوف والقلق وقد يعود السبب لأمرين  .. الاول   ان هذا الفايروس جاء بزمن متطور بمكنه ان يحمل المعلومة بثانية للعالم كله ...   والثاني انه جاء بزمن تطورت به المواصلات واصبحت ابعد دولة في الارض يصل لها الانسان في بضع ساعات .. والسببين مهمين فالاول لا يمكن التحايل لاخفائه والثاني انه يحمل اخطارا محدقة بالبشرية حيث بمكن المصاب في اي دولة  ان يصل للدول غير المصابة بنفس اليوم .. لكن هل الانسانية لم تشهد من قبل مرضا سريع الانتشار وقاتل والجواب   ان البشرية عانت عبر تاريخها الطويل من امراض فتاكة تنهي الحياة بساعات من الاصابة وبعضها انتهت ولم تعد موجودة وبعضها لا نعرفها ولم تصل لنا اخبارها وبعضها لازال خطرها متواجدا كالسل والطاعون .. اذن ماسبب هذا الذعر  .. الجواب  ان انسان البوم لم يعش هذه التجربة فمعظم دول العالم تعيش بسلام من هذه الامراض الخطيرة ومعظم دول العالم تهتم بالتطعيمات وقامت بتطعيم شعوبها مما تولد من ذلك شعور بالاطمئنان .. وحبن يتفاجأ بسماع مهول عن هذا الفايروس وحين يشاهد اجراءات العال

حقيقة كورونا

  ظهرت في السنوات الاخيرة من القرن الماضي افلام تتحدث عن ظهور فايروس قاتل مثل فيلم  كونتيجن  وبعضها حددت اسمه بكورونا كما ظهر الكثير  من العلماء  والكتاب  يتحدثون عن هذا المرض .. فهل كانوا  يتوقعون هذا الفايروس واذا كانت  الاجابة ب نعم لم لم يتخذ العالم احتياطاته قبل ظهوره  .. ولم لم تتحرك منظمة الصحة العالمية لمكافحته والقضاء عليه قبل ان يظهر وينتشر  .. الاجابات تختلف حسب الثقافات وحسب مابثه الاعلام قبل وبعد واقصد بالثقافات فهم الناس للمرض وتداوله بينهم .. لكن  قطعا لا احد يريد انتشار وباء قاتل يضر البشرية  او عمل على تصنيعه فهذا امر قطعي يتوافق مع العقل ولا شك فيه  .. وجميع التحليلات او التخمينات التي تقول انه تسرب من معامل طبية او هو جزء من حرب بيولوجية كلها تخمينات غير دقيقة وبعضها غير صحيحة فهذا الفايروس قديم ويعرفه اهل الطب فهو ضمن فيروسات  الحمض النووي الريبي  وقد يتطور عند ظهوره شأنه شأن اي فايروس اخر وقابل للعلاج والهلاك .. كما انه  لا يمكن تحضير دواء لفايروس لم يظهر  ولم تعرف بعد خصائصه ويعود سبب بقائه حتى الان لسببين ..  الاول  : 1- عدم الالتزام بنصائح وقرارات السلطات الصحية

اصنعوا الحياة

مايدور من حولنا من قلق وترقب وانتظار لا يعرف احد منا سره او فهمه او كشفه .. ففي كل يوم حادث .. وفي كل ساعة منقلب .. وفي كل دقيقة هم .. حروب في كل مكان وظلم واضطهاد للانسان ... واغتصاب حريات وضم اراضي دون حق او سند او تاريخ ... مابالنا اصبحنا نعيش حياة الغاب .. ونجري وراء احلام شيطان .. فزرعنا في قلوبنا الحسد والبغضاء والكره والتعالي .. فكل شيء من حولنا بسيط .. كل شيء من حولنا جميل .. خلق الله لنا كل ميسرات العيش الكريم .. ووضع لنا قانون الحب والتعايش بسلام فبدلناه بحروب وخلقنا من السلام دمار ومن الظن طيبات  .. أتالم لما الت اليه اوضاع الانسان   ولا ادري خير ننتظره .. ام شر نجتنبه .. كل شيء  في دنيانا اصبح مقلوبا .. واصبحت النصيحة جريمة .. و اصبح الخير شرا .. حولنا هم وفي شوارعنا غم .. وفي سمائنا صواريخ .. وفي اعلامنا كذب وتلفيق .. واصبح الجار عدوا فلا امن ولا اطمئنان ولا سلام ولا ايمان  .. لم كل هذا الحمل الثقيل ولم هذا الحسد البغيض .. ولم نصنع الموت  ?? ‏ اطبع هذه الصفحة

تو الناس

قضية التسويف والمماطلة لا تقتصر على الامور العاجلة او بعيدة المدى او المهمة او غيرها .. لكن الذي يجمع بين الكل هو الوقت الذي قد يذهب من صاحبه ولا يعود .. وتوالناس هي الكلمة التي  قد تكون الاقرب في استخدامها لهذا الغرض اي دون تحديد نوع التسويف فهي شاملة ووافية  ولا تحتاج لشرح او تفصيل .. حيث يكفي ان تقولها فيفهم الاخر ماتريد .. وتوالناس تعني ان الوقت لا زال مبكرا وهي تقع ضمن  كلمات مشابهه كثيرة منتشرة في اقطار العالم تحمل نفس المعنى .. لكن السؤال هل يحق لاي شخص بان يوهم الطرف الاخر بان الوقت لازال باكرا ..  وان كان كذلك فهل من حقه ان يعلمه التسويف الذي قد يبدأ بعشاء او غداء او لقاء .. وبغض النظر عن  النية ان كانت  طيبة او صافية الا ان المسألة تتعلق بملكية زمن لا يحق لاي طرف بان يقتطع منه جزءا ..  طيب كيف يعني ملكية زمن .. ومادخل الزمن بتوناس .. او لسه بدري .. الجواب .. ان الكون الذي نراه جميعه مرتبط بزمن الفرد فان مات هذا الفرد فلا شمس تشرق عنده ولا ليل او نهار يمر عليه .. فكل مانراه مرتبط بزمن يعني عمر الانسان فان مات ماتت كل هذه الاشياء معه .. فمثلا لو سألتك هذا الس

سيدتي الخادمة

هذه المهنة ليست طارئة فقد عرفها العالم القديم بشكل اخر وبصورة بشعة خالية من المشاعر والانسانية .. حيث كانت عبودية بكل صورها وأشكالها وكانت النساء والرجال يساقون كالخراف في اسواق البيع والشراء حيث كانت هذه المهنة صورة من صور الثراء والبطر والظلم .. وتنقلت هذه المهنة على اشكال مختلفة لكنها لا تحمل سوى حقيقتها السوداء فلا أجر ولا شكر لمن يقوم بها وهي مفروضة لااسيادهم من النبلاء والاقطاعيين والاثرياء في الزمن القديم والحاضر واليوم لا تزال هذه المهنة متواجدة بيننا لكنها اكثر حضارة من السابق وان كانت صورتها الخفية لم تتغير فالقليل من يحترمها والقلة من يقدر اصحابها .. وموضوعنا لا يتحدث عن تاريخها فهذا أمر يحتاج لبحث مطول ممل لكني اخترت منه شق يتحدث عن الخادمة تحديدا .. حيث انتشرت هذه المهنة بيننا بشكل لافت واصبحت معظم الاسرتحتاج خدمتها ولا تستغني عنها  وبسبب الطلب عليها انقلبت صورتها القديمة لتحل مكانها صورة مختلفة عجيبة .. حيث أصبحت الخادمة جزء هام في تكوين الاسرة واكتسب الصغار منها اللغة والعادات والتصرفات .. واصبحت الخادمة تعرف اسرار الاسرة اكثر من افرادها واصبح الزوج مرتبطا

حكايات مهازاد

بداخل كل رجل شهرزاد هو يحلم بامرأة جميلة تفهمه وتحبه ثم تطيعه هو يعيش ابضا اسطورة شهريار الملك الذي اعدم نساء مدينته والذي اعماه الغضب بسبب خيانة امرأته فلم يعد يرى سوى استرداد كرامته  .. وقد تتغير النظرات نحوه  لكن شهرزاد تظل في شعور كل رجل  لانها متفهمة رائعة ادركت مشكلة شهريار  فعملت على حلها .. لم ترفضه ولم تهرب منه وواجهت الموقف بشجاعة لانها حياة وقرار .. فعاشت الحياة واختارت القرار الصحيح ..  لم يكن شهريار ضعيفا لكنه كان مشتتا ضائعا بدروب غامضة .. فكانت قراراته انفعالية تحكي مأساة رجل قوي اختار القتل لاطفاء نار الغضب بداخله .. فجاءت شهرزاد تروي الحكايات .. اضفت على نفسها التاريخ والعبر لتكون بلسم جميل يهديء من روعه واضطراب ات نفسه فنجحت واستقام .. هي لم تمت  .. هي تعيش بين طيات كتاب الف ليله وليله فاذهلتني شهرزاد .. عشقت قصصها وحواراتها وذكائها .. همت بذكائها وسردها للمواقف والاحداث .. وعجبت من شجاعتها والزام ملكها بالانصات وقبول شروطها فهي تصمت عندما يصيح الديك وتنطلق في ليلتها التالية تروي الحكايات .. هي كالزهرة تتمايل وكالنحلة تتراقص وكالندى المنعش الجميل .. وعندما كبرت اخذت ا

الفكر النوراني

تطور الانسان الفكري خدمه في الامن الذاتي والامن الغذائي فهو مكنه من انشاء المجتمعات وعلمه التعايش السلمي مع بني جنسه .. ومنها تعلم اهمية التعاون والتكافل والاتحاد فبدأ بتكوين  المعاهدات والاتفاقات والمباحثات التي تصب جميعها من صالحه لكن هذا التطور الفكري برغم من نجاحه المادي لكن لم يوظفه في فهم وجوده الروحاني والايماني .. والذي يتطلب السمو بفكره الى رحاب اكبر واعلى وأوسع مما يتعاطيه في تعامله اليومي مع محيطه .. حيث هذا الفكر لا يبني قصورا ولا ينشأ جسورا في الارض وانما يبني الاخلاق بداخله ويرفعه الى درجات الايمان بالله سبحانه ومحبته وطاعته  .. لتصفو نفسه وتهدأ حيث يتهيأ للانتقال لحياة اخرى عليه ان يجتهد ان تكون حياة طيبة وسعيدة ..  وسبب فشله يعود ان الكثير من الناس تهفو نفوسهم الى ملذات الدنيا ومباهجها المحرمة من زنا وربا وسرقات وخمور ومراقص وغيرها ..  وكلها مغريات مؤسفة ان تغلبت نفسه على فكره الايماني والنوراني حيث هذه تقوده لانهيارات نفسية واجتماعية وامنية لن تمكنه من العيش بسلام .. نحن ندرك جميعا ان الفرد منا ينغمس في صراعات تتجاذبه فمره ينجح ومره يفشل وتبقى فرص كثيرة امامه بان يعيد

الوجود الغائب

كثير ممن نحبهم  متواجدين معنا بذكرياتهم  وبصورهم التي نستدعيها شوقا لهم ... لكنهم غائبون عنا لا نراهم الا في المناسبات  ... ولا نسمع اصواتهم الا عبر الهواتف .. اشغلتهم الدنيا عن احبابهم ... واحدثوا فراغا كبيرا في نفوس وقلوب من احبهم ... وأخلص لهم ويتحرق شوقا وهياما لهم .. غيابهم لم يمح وجودهم فكل شي يذكر احبابهم بهم .. مساحات لن تضيق عندما يستدعي المحب طيف محبه الغائب .. فيراه مرسوما على الجدران يشم عطره بكل مكان يسمع صوته ويحدثه ويبث له اشتياقه وحبه ..  الوجود باق حتى وان غاب عنه من نحبه .. فمساحات الذاكرة حبلى بصوره وحسه .. وربما اكثر من يتألم لهذا الوجود الغائب الوالدين .. فهذه الام التي افنت زهرة شبابها في تربية ابنتها وهذا الاب الذي طلق متعته وحريته وقيدها في تعليم وحب ابنته تهجرهما بمجرد زواجها .. تنشغل عنهما في الفسحات والسفر وطواف المطاعم والاسواق .. مخلفة ورائها فراغا مؤلما لمن احبها من قلبه واغدق عليها كل مشاعره .. حيث تخلع قلبهما غرفتها الخالية منها .. وتدمي مشاعرهما صوتها الغائب .. هذا الوجود مؤلم فهو وجود حسي وليس ماديا يؤلم النفس ويبكي القلب ويحزن المشاع

الحبكة القصصية

التاريخ والقصص والروايات جمبعها تتكلم عن ثلاثة  ..  اشخاص وزمن وحدث .. ويختلف التاريخ عن القصص والرويات بماذا ... بثبوت الحدث .. اي ان التاريخ ينقل حدث ما في زمن معلوم .. وهو حدث مدعم بشخصيات حقيقية ... لكن القصص والرويات التي تصاغ بخيال وفن الكاتب فانها تتكلم عن حدث مجازي في زمن غير حقيقي  .. واذا تم اسقاطه على زمن ما .. فانه يتم اسقاطه على حسب الظرف والمكان  او كرمز لحدث حقيقي متداول .. وفي القصص والروايات عبر وحكم وقضايا وفكر وعلم وثقافة .. وهي تتوقف على علم وثقافة كاتبها .. وان تجاوزته .. فان بضعا من الكتاب يحلق في خيال واسع .. بعضه يمكن تحقيقه .. وبعضه صعب تحقيقه .. وبعضه محال تحقيقه  لكن .. يهمنا هنا لمحات من نماذج من عروض هذا الفكر عند كتاب القصص والروايات .. فهناك من يكتب القصة او الرواية فتثيرك بأحداثها ..  وتنقلك الى عالم غموض تحب ان تفهمه وتعلمه .. وينقلك بذكاء في كل فقرة من القصة الى حدث يثيرك فتتابعه .. لكن ... مثل هذه القصص يصعب على كتابها ان يغلقوا ملف القصة بسهولة .. وذلك بسبب التمطيط والتطويل والاحداث الغامضة والغريبة بالقصة .. فان كانت كتابا انتهت بهلامية غير

الكذب الصادق

من الصعب فهم مدارك ومشارب الناس .. فهم عالم كامل يحملون متغيرات السلوك وتبعات الزمن من ادوات ومن حضارات ومن تجارب امم ... فلا تقييم ثابت ولا تنزيه مطلق ولا مدينة فاضلة نعيش بها ... نحن شتات فكر وتوالد عصور وتبعات تجارب وخبرات متغيرة ... يجمعنا في كل هذا قانون الحاجة والتبعية .. فنحن نحتاج للامن ولا يتأتى ذلك الا بمجتمع .. ونحن بحاجة للتكاتف والبناء ولن يكون ذلك الا بجماعة لها حيز ومكان وهوية تجمع اللون والمذهب والدين والقبيلة لم يأت هذا الفكر اعتباطا ولا مصادفة .. وانما هي السنين المتعاقبة التي انضحت فكر الانسان واكسبته التجارب ليبني حضارته بنفسه لنفسه ... لم تساعده شجرة لم يعاونه حيوان ولم يلتقط له طير وانما جنسه الذي عمل واجتهد وابتكر ... فاخذ من الشجر غذائه .. واخذ من الحيوان قوته وطعامه واخذ من الطير رسائله وغذائه .. فساعده في نضج الرؤية وصلاح الحكمة وبناء الحضارة ومع كل هذه المتناقضات ... من دولة الحياة التي يعيشها الحيوان والطير والنبات .. كاان الانسان الكائن الوحيد الذي اوجد لكل هذه القواعد مكانا ترسي عليها وفوقها ... ذلك بعد ان تنامى اداركه وارتفع منهجه السلوكي العام

تدبير حكيم

ذهبت لصديق اعرفه بترت رجله .. وجلست معه اواسيه وابث في نفسه الصبر والامل .. فقال لي .. لقد طلبت من الطبيب الذي بتر رجلي بأن اراها .. وعندما احضروها الي .. وجدتها صامته ميتة لا حراك فيها .. لقد احسست بحزن عميق وشعرت بان جزء مني غادرني .. لقد عاشت معي العمر كله ,. ذهبت معي وشاركتني مشاويري واحزاني وافراحي .. ونقلت جسمي الى الاماكن الذي اختارها دون تذمر او كلل او رفض .. انها ابنتي التي فقدتها ... وخرجت من عنده وشيئا ما اخذته من حديثه ... لقد صدق في وصفه لحزنه وصدق في مشاعره .. وحملني حديثه لامر غفلنا عنه .. وهو ... ان الرجل اكثر احساسا ودفئا من المرأة .. لكنها هي اكثر عاطفة وود منه .. فهو لم يبك وهو يتحدث عن رجله التي فقدها ... واكتفى بمسحة الحزن في وجهه .. ولو كانت هي مكانه لكانت دموعها اكثر انسيابا ولما استطاعت ان تصف مشاعرها الحزينه لفقدانها العزيز منها .. المرأة خلقت من ضلع اعوج بالرجل ... فهو يحتاجها ويحن اليها ... وهي كائن مستقلة اكثر منه .. فهي لم تفقد شيئا منها ,.. وهي قد لا  تحتاج  للرجل ان امنت المكان والطعام والكساء .. عكس الرجل الذي يمتلك  الامن والمال والطعام والكساء و

الالحاد ينافي العلم

شاهدت منذ ايام تحقيقا لعالم برمجيات مشهور بالالحاد يجري لقاءات وحوارات مع الناس عن الله سبحانه .. ويلتقي برجال دين يسالهم مالذي سيتغير لو انهم امنوا بفكرة الالحاد .. وان هذا الكون ليس له اله خلقه ويديره ويعلم غيبه وحاضره  .. وكانت فكرته من هذه اللقاءات تتمحور حول قضية واحدة وهي هل يمكن ان نخلق الخوف الداخلي في الانسان من تبعية الجريمة دون وحود الله سبحانه .. وهل يمكن للقوانين الوضعية ان تكون كافية في هذا التأصيل بداخله  والله سبحانه وتعالى امرنا بان لا نشاهد او نسمع او نجلس مع ناس يخوضون بمثل هذا الكلام عطفا منه سبحانه من ان ينساق هذا الانسان دون ان يدري او دون ان يتحصن بعلم الى دهاليز الظلمة فيكون لقمة سهلة لاعدائه الذين يسعدهم كفره والحاده .. وما شاهدته من حوارات ولعب بالالفاظ وصياغة فنية قد تذهب بعقول الشباب او بهز نفوس ضعيفة ليس لديها علم في مسائل الايمان مما يترتب على مثل هذه الافلام واللقاءات والحوارات والتسجيلات خطر عظيم داهم قد يقبل علينا بشر مستطير  تعالوا معي في رحلة قصيرة نتحدث في هذا الموضوع .. فاقول بسم الله الرحمن الرحيم .. اولا ... المشكلة الاساسية ليست في الق

ابدأ الان

من يبحث عن المدينة الفاضلة لن يجدها سيتعب .. ومن يبحث عن المثالية المطلقة لن يجدها سيتعب .. لا توجد مدينة فاضلة الا في الحلم .. ولا توجد مثالية مطلقة الا في الخيال حيث يمكن من خلال الاحلام والخيال صنع هذه المدينة وهذه المثالية .. اما في واقع الحياة فان كل الاحتمالات واردة .. شر وخير .. فضيلة ورذيلة .. عفة وانحلال .. كل الابواب مفتوحة .. انت وحدك من يغلق هذه الابواب وانت من يفتحها .. وانت من يختار هذه الابواب وانت من يتركها .. وبين هذه وتلك .. تقع الخيارات .. وبين الخيارات تقع التجربة والخبرة .. وبين هذه وتلك تصنع مدينتك .. مخطيء من يظن ان وتيرة الحياة واحدة ,.. وان فصولها مجتمعة بفصل واحد .. فهي مراحل ومحطات .. تسعدك بعضها .. وتحزنك بعضها .. تفرحك بعضها .. وتبكيك بعضها .. فهي دروب ومتغيرات .. ومحطات ورحيل وقدوم واقبال .. وان الحياة كلها هي انت .. وان مراحلها كلها هي انت .. فان رحلت فلن يبق منك شيء .. ولن يرحل معك شي .. وستنطوي صفحاتك .. وتمحى ذكرياتك .. ولا يبقى سوى اثر كان ..  هذه الشمس بكل حجمها تشرق لك .. فلن ينازعك احد على تحقيق احلامك تحتها .. ولن يدعي احد ملكيتها .. فهذ

تدرج التطوير عند الفرد

الفرد منا يولد طفلا يعيش بكنف والديه ثم يكبر .. يبدأ بتكوين مجتمع خاص به .. ينطلق اكثر بتكوين صداقات ومعارف .. ثم ينفصل بتكوين اسرة .. ثم ينصرف في شؤونها .. ثم يبدأ بالخمول ... وتبدأ دورة من ذاته .. حيث يأتي ابنه ليكمل المشوار .. ثم ينتهي دوره .. ماهذا ... تعالوا نحسبها مره ثانية .. الفرد منا يولد طفلا يعيش بكنف والديه ... يكبر مع والديه .. الفارق بينه وبينهم الخبرة والتجارب .. يأخذ منهم اساسيات بقاء الحياة .. لا تفعل هذا .. لا تلمس هذا .. ابتعد عن هذا .. ثم يدخل مرحلة التكوين .. حيث تتم مراجعة كل قرارته من قبل والديه .. ويبدأ الطفل بالتخزين .. ثم ينتقل لمرحلة اكبر ... تتحد فيها اسرته ماتحمله من مضامين الترابط الى خبرته  التي لا تتجاوز دورتين هما اساسيات بقاء الحياة ثم مرحلة التكوين .. حتى اذا دخل مرحلة المراهقة تبدأ المرحلة الفاصلة .. وهو الصراع الداخلي بين تكوين شخصيته المستقلة وبين ارتباطه بشخصية من علمه  ... حسنا .. تعالوا نحسبها مره ثالثة ... وهذه المرة نبدأ بها من مرحلة المراهقة ... حيث تبدأ عليه مظاهر جديدة لاتخفى على من يتعامل معه من خشونة الصوت وتفاصيل الذكورة العامة الم

الطلاق قرار مكروه

لا يوجد اسوأ من قرار الطلاق .. فهو قرار يأتي اما من ردة فعل او سوء حكمة عند بعض الرجال .. غير مدركين اهمية وخطورته وسوء منقلبه ضد انسانه شاركته يوما ما حياته .. وحلمت معه الحلم الجميل .. وبنت ذات يوم معه عشهما بالحب بالود بالامل الكبير .. يتركها وهو يعلم بدمعها .. وحسرة وخيبة امل قلبها ... قرار يملكه وحده .. واساء استخدامه  وحده يتشارك بالخطا معه الزوجة ذاتها .. حيث لم تفهم ان الرجل اشبه بالطير .. وانه يحكمه عقل وقرار قد يستعجله ... وان عاطفته يمكنه السيطرة عليها فيحكم ضبطها  .. لم تفهم المرأة بان الرجل  طير .. يحب الحرية ولا يميل للقيد والاحتكار .... وهو عقل مفكر يمكنه ان يستبدل ويغير ... وهو عاطفه يغلب عليها العقل .. وعندما تغالبه الزوجه همه .. وتنكد عليه عيشه .. وتظلم نهاره .. فانه يتخذ قرار تركها مع هذا ....  فهو قرار غير صائب .. وقرار يمكن معالجته بشيء من الرأفة .. بشيء من الحكمة .. حيث على كل رجل ان يفهم ابعاد مشاعر المرأة  .. وان يعلم انها مثله طير تحب ان تعيش حرة في مملكتها .. وانها مثله لا تميل بان يقيدها ويحتكر حريتها .. فيظلم نهارها ... ويظلم طبعها .. ولا يحترم راي